الخميس، 28 أغسطس 2014

هذا الذي لمتنني فيه !

ماذا اقولُ وحرفي كيف أُخفيه ؟ 
عن مسمعٍ و أذنٍ لم تخلق لتحويه! 
ماذا أقول وكيف احيِكُ غزلَ بوحي !.. بات يخون ُ القلبَ يماديه . 
أسكب حروفي بحبرٍ لا محبرة له !! بل صير الحرف قلبي محبرةً تداويه ! 
منسيةٌ انا اُنبشُ عن قانونٍ يحمي القلب يحويه ! 
وعن ألم جسداً مزق فالعدل يحميه ! 
والقلب مثل النور بين يدي أعمى .. لا يرى فضله حين للطريق يهديه ! 
فيلثم خذلاناً من غسن له .. و يسهر ارقاً و ألماً لو انه بان ؟؟ فجر نجماً يغويه ! 
منسية انا يردد العقل أصواتاً و مصدرها ؟ قلبٌ مد اجنحةً لقيد ذكراه الذي بات يجافيه ! 
القلب يبكي و الروح تبكيه ! 
وهلم جرى .... فجماله دائماً يطويه 
يالسذاجته ألم يكن يعي وانا من فوق  السماء اناجيه ؟! 
يا قلب لا مؤمن يلدغ من جحرا واحدا مرتين !! 
أدميت جرحك من ذا سوف ينجيه ؟ 
وخلتني أرى ولكن القلب أعمى بصيرتي .. بظنه ان الطيب حتما يلاقيه ! 
و خلتني انني اذا أهديت زماني ، صدقي ، حروفي ، برائتي بسمتي ؟ لم يرد لي الا ما اعطيه ! 
ولكنه فصل طهر حرفي عن معانيه ! 
وويح الوهم !! ان الوهم يبرر لي ماكان يعنيه ! 
واسمع الاغْسانُ بهمس يتناجون على ( ياللحماقة أشيء قادراً على ان يسقط قلبها يهويه ؟ ) 
سأنزع ما بالقلب من طهرا 
واردد هذا الذي لمتنني فيه !! 

-هذا الذي لمتنني فيه - الاء العاصمي - ٢٨/٨/٢٠١٤

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

ذاكرة النسيان

كُلّ شَيئٍ تكررَ-كُلّ شيءْ-سُهادُ نوميْ وَ حرقةَ انتظاريٰ ..
إلاَ قدُومكَ لم يتكرر!! 
يَا سيديّ /ألمّ تَدْرُكَ بأنَ من الانتظارِ ما يقتلُ المرءَ وهو حيٌ مرارا وتكرارَ 
يَا سيدي خُذَ القلبَ /ان كُنتَ تفقهُ طبَ القلوبِ فِعّلَ 
فقلبٌ أشابهُ اليأسُ ..ولم يشبْ بَعّدُ الشعرَ .. 
طِفلٌ يتيمٌ هو ذلك القلبَ - ماتت اُمه قبل حين فِطامهِ / ماتت ! وهو بعمرِ الشهرْ 
الم يحنّ فِطامهِ بالنسيانْ.. او أنهُ لا مفرَ لَهُ من تذوقِ المرّ .. 
الم يُعَلِمكَ طُبكَ سيدي بأنه حرامٌ على المرءِ جْعلِ الالُبَ في سهر !! 
أتعلمُ مالذي قَتلَ القَتيلَ ومشى على جنازتِهِ ؟ 
ذِكراكّ سيدي /وانت موجودْ!! 
ولكنَّ لماضيكَ الحنينْ ..، 
أفَّلْتَ وعُلِقَ القلبُ في جداراً مَنيفْ .. 
بعيداً عن طقوسِ و تضاريسَ الحياةْ .. 
بعيداً هناكَ يعيشُ في دوام الديجورْ!! 
زلتَ قلبٌ / وعقلٌ يعيشُ في ترهات ! 
أليسَ ذلكَ حيفٌ سيدي ؟! 
عزائُكِ يا انا ! 
فاتَ الاوانُ قبل بدءهِ .. وفواتهُ حثيث!! 
هل فقهتَ يا قلبُ بأن ليست لك السيادة ! 
فللعقلِ تلكْ / تُخطىءٰ ٰ و يَتْحملُ هو غوائِلُكْ! 
الم يحنْ لكَ يا قلبُ بأن تَهجرَ عُسالك ! 
فلم يَسعْ لبٌ الشططَ مراتٍ تلو مراتْ .. 
أأتلوُ عليكَ ياقلبُ قافيةَ الحنينْ ؟ فإني اجدُ بها من الأحكام ما قد يَنْفَعُك ! 
فـ بِهَا ما تفعلُ القُلْوبَ باجسادٍ تعيشُها من سخيمةَ دواليكْ .. 
كُلَّ شيءٍ رَملْ /يا أيها القلب ُ العليلَ.. 
حتى حروفُ البوحِ لم تعدْ بِمكانِها ! 
حتى أولئكَ الاغْسانُ الَّذِينَ في دوامٍ يواسوكَ.. رحلوا!! وهل لي ببصيصَ املٍ بأن يعودوا؟؟ 
أتدري مالذي بقيَّ لكَ؟ 
أغفاءةَ المحموم | ذكراكَ ان لم تشاء ان ترويها لآذانِ النسيان ! 
لبٌ سقيمٌ /وان كنت لا تدري فأنتَ سقمُهُ الشديدُ! 
فلترحمهْ فليسَ ذلكَ من وسعهِ تحملهُ! 
مواجُدُكَ .. ان لم تشأ اطلاقِها على اجنِحةِ الطيور فَوسنُ العينِ حتماً لن يزول! 
فلنمضيِ يا ايتها الأنا الأتول .. فغداً مع استهلال ذلك الطفل ! 
ستشرقُ علىَ ايامُكِ فرحٌ من بين احزانُكِ الخُضمْ .. 
سَتكبُرين و تتناسين فإن بعد العُسرِ يُسر !! ..

غربة نفس

تَحْيةً وَ قبلةً لِأرضٍ تحتوينيْ و بعد ... 
جَاستْ بيَ النفسُ إلاَ أنْ اسكُبَ حَدِيثُها .. 
ياَ أرضُ/ يا من كُنْتي ليَ المولدَ والمورد ..
أّعّْدلٌ ان توجسَ نفسي بِغُربَتيها ؟ 
على ارضُ الوطن~وتَشعرُ نفسي بغربةً!! 
يا نفسُ مالكِ بوحيٰ أدينُ لكِ بنسيانها .،، 
بوحي فَصمتُ كلامكِ نيفٌ على روحي .. 
ووبيلٌ على خفيفِها! 
أألتْ بكِ الارضُ عن أغسانُكِ؟ 
ام انكِ افلتِ نفسُكِ سابِقِيتْها؟! 
ألها الشوقُ ام لغُسنٍ كان بجوارِها ؟؟ 
حَدثيني !! / فرُبَ دريدٌ بلع زادهُ الأخير ! 
يا ايتها البكماءُ ما أوجعكْ! 
...عذرا نسيتُ بأن بكمكِ لا ينطُقكْ!! 
حَدثيني وأروي لي بِالإشارة .. 
رُبَ لُبي يستنجدُ ولو بِنَزرٍ من إشارة .. 
علامَ هذا الصمتُ الاصير ؟! 
أأوجعكـِ حديثيَّ الخَثْرود ؟!
يا أُمً وَلدتِّ ليَ الحنين ! 
وأنا على ارضي سجين ! 
سجينٌ خلفَ قُبضانُ غِربةَ نفسي ! 
مَعْونةً يا نفسي !! 
أأعدلٌ ان انامَ و يأكُلني حنين ؟ 
يا بكماء خضعت لكِ الحروف .. اصنعي معجزةً وانطقي ليْ بالأنين ..، 
أحقاً بُكمُكِ يحولُ بينكِ وبين بوحك؟
ام ان وابلَ احزانُكِ الضاربةَ أخفاها ؟  
أبعدَ هذا الصمتُ حديث ؟ 
فالتنظُري الى تلكَ السماء.. أكادُ أراها تُشبهك! 
بكماءٌ في بوحِها / ولكن تصنعُ عَجيبُها و ينزلُ الودق ! 
أتراكِ تُنزلينَ ودَقُكِ كودقَ السماء ؟! 
فبعدَ وَدقِها ينزلُ الماء الزلال.. ويأتي للناسَ العيشَ الحصيف .. 
وينزلُ للعيونَ الكرىَ بعد ان كان منيف .. 
وتسعدُ الارض الوِهاد .. وتملىءُ الروح الوداد! 
فـَبعثي بودقُكِ يا بكماء .. 
أدينُ لكِ بعدها بغربةٍ تزول .. 
يا بكمائتي انا وانتي أتراب !! 
لذلك فلتسعدي.. لان عندكِ من يسمعُ بُكمُكِ . 
هيا اريني وابلَ ودَقُكِ .. 
فلتغفري لِغُربتك /فلتطلُقيها حرةً .. بعيدةً عنكِ .. 
فبعدها يا بكمائتي ستُصبحينَ مثل النمير ..وليرحل كُلُّ ما بكِ من نصب .، 
فلتجمعي القزع / كما تفعلُ السماء بقزَعِها !! 
فليرحل كل ما بكِ من اعسانها .. 
فلتذكري بأن كُلَّ شيءٍ في زوال .. وغربتُكِ زائلةً لا محالة !! 
فلتسعدي اذاً .. 
انا يا بكمائتي لا ارودُ بك .. 
ولكنني أُريكِ من آلاء الحياةِ ما قد ينفَعُك .. و يَنطُقك ..! 
هيا نودع البكم.. في ورقةٍ وسن قلم .. 
وعلى صوُتُ النالسي .. 
وداعا يا غُربَتي .. فالتحمُلي البكمَ معك ..