لممت شمل أصابعي
تأملتها ملياً
ضمتت قبضة يدي إليّ
جعلتها حبيسةً لصدري
لأدرك انها بحجم عمق لم أهيىء نفسي لبعده
لأدرك ان اعوجاج أصابعي ..
بحجم انثنائته
بحجم انحرافه
و ارتجف رجفة ...ليفسد الأشياء
عجباً لصغر حجمه ..
الا انه
يحمل ما قد يهوي بي !!
ما يصيب بصيرتي بالعمى ..
ما جعلني شيء لم اكنهُ..
ما شدني للقلم
.. ما شدني للهاوية ..
ما عجز التفاف لبي ان يلفته !
و اجزم قطعاً بذلك البعد ..
و ابصم بارتجاف أصابعي الذابلة ..
بيوسفيته ..
التي ألقيّته في غيابت الجب ..
لتلطقته الأعين الباردة .. لتعمي عنه الأعين الحارة ..
ايوقفني ذلك البعد خوفا من حرف !
هل اعتاد على انكشاف هذه الحياة
ام انه سجين ..
اعتاد على الاختباء خلفي ..
دفعت به ..
برعشة خافقي ..
بجسدي المنهك .. ازحت ظلي من أمامه ..
ليمسك بطرفي الضعيف ..
بقبضة لا طاقة لي فيها !
حتى هويت !!
و تألمنا سويا ..
كيف يبدو ذلك ؟
كيف كبرت فجأة في غفلة ؟!
تجتمع اجزاء بعدي .. فأتشتت انا !
يكبر .. لأصغر انا !
أهي الحياة تدور ؟
أردد عليه شتائمي .. و تعود لي !
هو من جعل عيوبي لا ترى ..
حتى أصبحت ارتكب الذنب اسهل في كل مرة !
لان عمق بعدي شيء لم اهيئ نفسي له ..
كنت أتألم عندما اهوي فيه .
و يصعب علي الخروج منه ..
ولا ملجأ ..
لذلك البعد كنت امً .. ترى طفلها يكبرُ .. ليهرب منها للعالم ..
بعد ان كانت ملاذه الوحيد ..
لا يهم ..
بل يهم !!
ليتني كنت عقيما بدون بعدي العاق ..
هل علي ان اوقف القلم مبكرا هذه المرة ؟
لان بعدي يبكي ، يندثر ، يتلاشى ..
عمق بعدي انهدم !
وحين انهدامه تموت الحياة التي هي الحياة ..
و يجهض قلمي ..
لان ذلك البعد المسمى -قلبي- ... انهدم ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق