وحسبت الزمان مثل بيتي يحميني .
حسبته يلمني
عن كل جائع قد يؤذيني
وحسبت الأغسان مثل أمي
أضيق و ترضيني
حسبتها مثل أمي
في حزني ، تلمني في حضنها تأويني !
وحسبتك يا سيدي مثل ابي ..
كأمانه الذي من كل شي ينجيني
امانه الذي حُرِمَ على نفسي
ان تجد ما يساويهِ ..
وحسبت ان بداية الفجر كنهاية المساء
مثل ما كانت في الصبى ، جميلةٌ !
لم اخل نفسي بأنها ستبكيني
وحسبت ان الشوق للاموات .. لا الأحياء يأتيهِ
وحسبت ان الفراق مزحةٌ
وان الارض ليست للعداءِ و إنما حسبتها حب سأهديهِ و أجنيهِ .
ضحكت من خوفٍ الّم بعشيقاي في صغري
ما بال اعينهم عن النوم باتت تجافيهِ ؟
ما بال الارض يا أمي
وما الأغسان يا ابي !
و بضحكتي علني ازيل الجرح اواسيهِ
حتى كبرت فجأةً !!
ورأيت مالا اشتهي .
لم يعد الزمن بيتي ، ولا الاغسان أمي ، وحتى ذلك الذي آمنت من انه لن يفلت بيدي لم يعد مثل ابي !
لم يعد المساء كالفجر .. لضحية الحب يبث سمومه !
عرفت ان الفراق ليس مزحةٌ .. و الشوق للأحياء صار حقيقةٌ !
ءامنت من غدر الزمان حتى لثمته
وسليت نفسي بأنه
{ هذا مخاض الارض لا تيأسي }
في قاعي أصيح و ليتني لم احسب ما حسبته !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق