الأحد، 8 مارس 2015

اكتبك ليعود نبضي

أعلنت بعثرة شظايا قلبها ، عند بزوغ عتمت العين خلسة ،،
ظنها بأن الشظايا لن ترى في تلك العتمة الداكنة ،،
اتخذت من دفء لحافها الذي كان كذلك في رخائها مسرح للجريمة ،،
التفت حوله كألتفات الجنين في بطن أمه ،،
وضعت ذلك الغشاء الذي سيحول بينها و بين حياة البشر -في ظنها -فوق محياها ،،
حتى لا يسترق ضوء النجم لأنسيٍ تقاسيم وجهها الباكية،،
حتى تعلن للقوة وللاكتفاء ميلادهما،،
 أصبح صوت جهيشها حديث ذاك الليل و شاهد عليه ،،
كانت تبكي سرقةٍ و كل شي في خفاء ،،
لكن الخفاء لن يكن خفاء على أمير قلبها،،
 وكعادة سنينه التي ينزف فيها راحته حتى تصب على فلذات كبده ،،
ولم يلبث سواد شعره الماضي سوادا حتى حل محله نور عطاياه و صير لبياض ،،
و ظهرت بعض التجاعيد التي كانت شاهدا يقسم  على محاربته الحياة لتمهيدها للذين شكلوا تقاسيم قلبه العظيم ،،
حدثه قلبه بعبراتها المنسكبة في الخفاء ،،
 و استرق صوت خطواته حتى وصل الى التفاف أميرته الصغيرة ،،
أمسك بطرف ذلك الدفء الذي كان لها في رخائها و مخبائها في غير ذلك ،،
حتى كشف عن وجهها الباكي ،،
حل النور عيناها من محياه بعد ان كانت في عتمة داكنة ،،
ارتبك نبضها و قلبها و أنزلت كل دموعها عليه ،، تسائل ان كانت أميرته تريد الحديث هذه المرة ،، أمسك بوريدها حتى يهدأ نبضها المرتبك ،،
و أخذ يطرح عليها احتمالات ذلك الانهيار ،، صيرت الى جماد ساكن ،لا يستطيع النطق
و اصبح النطق أشبه بفكرة مسعصية لكاتب و رواية ناقصة ،،
التحفت بعدها بيدي ذلك الوالد العظيم الذي كان أمير على عرش صغيرته ،،
و ضع يديه على قلبها الذي كان يرتعد و على رأسها الصغير ،،
و كأنه يعلم منبع البلاء و الدواء،،
أخذ يردد آيات من كتاب الله العظيم و يرقي نبضها و ينفث عليه ،،
 حتى نفخ الروح لنبضها المستميت ،،
قبل رأسها و وهب للحافها الدفء من جديد ،،
و همس لها بشيء منح الحياة لتقاطيعها الباهتة .. ........ يتبع . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق