بين يدي

بين يدي

بين يدي

بين يدي

الأحد، 8 مارس 2015

اكتبك ليعود نبضي

أعلنت بعثرة شظايا قلبها ، عند بزوغ عتمت العين خلسة ،،
ظنها بأن الشظايا لن ترى في تلك العتمة الداكنة ،،
اتخذت من دفء لحافها الذي كان كذلك في رخائها مسرح للجريمة ،،
التفت حوله كألتفات الجنين في بطن أمه ،،
وضعت ذلك الغشاء الذي سيحول بينها و بين حياة البشر -في ظنها -فوق محياها ،،
حتى لا يسترق ضوء النجم لأنسيٍ تقاسيم وجهها الباكية،،
حتى تعلن للقوة وللاكتفاء ميلادهما،،
 أصبح صوت جهيشها حديث ذاك الليل و شاهد عليه ،،
كانت تبكي سرقةٍ و كل شي في خفاء ،،
لكن الخفاء لن يكن خفاء على أمير قلبها،،
 وكعادة سنينه التي ينزف فيها راحته حتى تصب على فلذات كبده ،،
ولم يلبث سواد شعره الماضي سوادا حتى حل محله نور عطاياه و صير لبياض ،،
و ظهرت بعض التجاعيد التي كانت شاهدا يقسم  على محاربته الحياة لتمهيدها للذين شكلوا تقاسيم قلبه العظيم ،،
حدثه قلبه بعبراتها المنسكبة في الخفاء ،،
 و استرق صوت خطواته حتى وصل الى التفاف أميرته الصغيرة ،،
أمسك بطرف ذلك الدفء الذي كان لها في رخائها و مخبائها في غير ذلك ،،
حتى كشف عن وجهها الباكي ،،
حل النور عيناها من محياه بعد ان كانت في عتمة داكنة ،،
ارتبك نبضها و قلبها و أنزلت كل دموعها عليه ،، تسائل ان كانت أميرته تريد الحديث هذه المرة ،، أمسك بوريدها حتى يهدأ نبضها المرتبك ،،
و أخذ يطرح عليها احتمالات ذلك الانهيار ،، صيرت الى جماد ساكن ،لا يستطيع النطق
و اصبح النطق أشبه بفكرة مسعصية لكاتب و رواية ناقصة ،،
التحفت بعدها بيدي ذلك الوالد العظيم الذي كان أمير على عرش صغيرته ،،
و ضع يديه على قلبها الذي كان يرتعد و على رأسها الصغير ،،
و كأنه يعلم منبع البلاء و الدواء،،
أخذ يردد آيات من كتاب الله العظيم و يرقي نبضها و ينفث عليه ،،
 حتى نفخ الروح لنبضها المستميت ،،
قبل رأسها و وهب للحافها الدفء من جديد ،،
و همس لها بشيء منح الحياة لتقاطيعها الباهتة .. ........ يتبع . 

الخميس، 15 يناير 2015

وطن روحي

كان علي ان اكتب رسالة ترمم ملامح قلبي ، حتى ابعث للحياة من جديد لتصبح الأشياء ملهمة بعد ان رأيتها رماد . 
كان علي فعل ذلك ولكن ؟ 
دفء حرفك الذي ابى ان تخط محبرتي بتعابير الحزن شعور اليأس الذي تمقته ، تلك التربية السيئة التي انشأت بها قلمي . 
أوقفت قلمي حتى تأتي تلك النبضة الكبيرة التي تحركه للنثر . 
أصبحت اعيش ذلك الطفل الأمي بلا وطن ! 
يظهر الحاحه و لهفته و بكاءه المتقطع لاحتضان وطنه . 
لم أعلن لمراسيم المساء بالقدوم بعد ، كنت على موعد لولادة سعادتي في مخاض هذا المساء ، موعد احتضان ذلك الطفل من أمه الوطن . 
وطني ؟ و لم أكن أدرك معنى الوطن حتى رأيتك ! 
حتى سمح لي ذلك المساء في موعد لإيقاف الحاحي و لهفتي لك .
أقبلت على وطن حياتي بخطوات طفل تعلم الوقف قبل حين و بدأ يخطو و يتعثر . 
اصطنعت صوت القوة و ثوب الثقة قبل رؤية مقلتي لك ! 
حتى رأيتك و انتهى كل شي ! 
أحلت للصمت ، جعلت مني صنما لا ينكسر ، ارتبك ذلك الطفل وأفسد الأشياء ، حبه العظيم الذي لم يتسع لقلبه الصغير جعله يتصرف بشكل احمق ، جعل من نبضاته تخرج على هيئة ارتجافات متتالية ، لا يتسع لها الوريد . 

صير من ذلك الطفل خجلا بهيئة روح ، يدير ظهره لوطن حياته ظنا منه ان الأشياء التي يدير لها ظهره لن تعود تراه . 

أميري ، كيف صيرت من طفلة متيمة لتدرك معنى الوطن ، تحبك بقدر استحالتك ان تزيل الخجل منها ، بقدر ما كانت ترتب كل ليلة حروفها لتخبرك بها ، ولم يتفوه بها فاها حينها ، صمتت ولم تنطق و جاء الصمت في عينها و لم ينطق . 

هل الأشياء من يدك تثمر ؟ لان وريدي عندما لامسته أثمر حبا جديدا لقلبي لا يتسع له هذا الفضاء الرحب ولا قلوب العاشقين . انا احتفظ بتلك اليدين في ذاكرتي اللينة التي لن تنكسر ،  تمنيت حينها ان تقف الدقائق و يتلاشى العالم من حولنا لانني اكتفيت بك وطننا و روحا و كل شي ! 

انت وطني وانا كل سكانك ، انا من يستعمر ذلك الوطن ، انا التي حصتنه من ان يستعمره اي احد ! بقلبي الغيور الذي احب ان يمتلكك ! 

عاد لي الحاحي و لهفتي لوطني ولكن هذه المره ، بعد ان أدركت معنى الوطن ! بعد ان صيرت لقلبي أنانية تتعطش للقاء و تحب التملك و تكتفي بالوطن .

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

رسالة ~

أتلمني اذا أخبرتك بأنني اشتاقك ؟ 
وان قلبي يعتصر في كل مرة الثم الاشتياق فيه ، لكنني أخاف بإخبارك عن مدى شوقي لك ، فتصيبك الحيرة في ذلك ، كطفلة محرومة استيقض كل ليلية لافتش عن صورة لك لأرى ابتسامة وجنتيك حبيبي، لأبحث عن تسجيل صوت لك كنت تناديني فيه لابحث عن محادثتي لك و احرف لك علها تفي بالغرض ! و لكنني لا اجد اي شيء ثمة صلة له لك ! لان مسمى الظروف حكم على ان ابقيك سراً استنشقه شوقا و ابكيه الم و ابتسم به حباً ، فأفتعل المشاكل شوقا لك حتى احضى بحديث معك .. و اراك  تبتعد عني اكثر مما سبق ! أيضايقك شوقي و لهفتي حبيبي ، صبرا لذلك انا طفلة الحب لديك و انت ابجديتي ، انت شيئا ثمينا انفث عليه و اقرأ معوذاتي و اذكاري خوفا من فقدانه ! أتعلم ان حروفي الأخيره كلها باتت لك ! ذلك الشي العظيم في قلبي لك صير قلمي ليصبح لك . أتعلم مقدار غيرتي عليك كبيره ، حتى المنادي بأسمك أغار منه ، اتعلم عظيم الحب لك ؟ بليت بحبيبة تخط كل نبضاتها على حبر و قلم بليت بمحبة متيمة مجنونة بك .. كل ما تريده إسعادك و كفى كل ما تريده منك حبك و جنونك و احتوائك ! اشتاق لحبنا حبيبي ❤️ 


آلائك . ❤️

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

ظنون

وحسبت الزمان مثل بيتي يحميني . 
حسبته يلمني 
عن كل جائع قد يؤذيني 
وحسبت الأغسان مثل أمي 
أضيق و ترضيني  
حسبتها مثل أمي 
في حزني ، تلمني في حضنها تأويني ! 
وحسبتك يا سيدي مثل ابي ..
كأمانه الذي من كل شي ينجيني 
امانه الذي حُرِمَ على نفسي 
ان تجد ما يساويهِ ..
وحسبت ان بداية الفجر كنهاية المساء 
مثل ما كانت في الصبى ، جميلةٌ ! 
لم اخل نفسي بأنها ستبكيني 
وحسبت ان الشوق للاموات .. لا الأحياء يأتيهِ  
وحسبت ان الفراق مزحةٌ  
وان الارض ليست للعداءِ و إنما حسبتها حب سأهديهِ و أجنيهِ . 
ضحكت من خوفٍ الّم بعشيقاي في صغري 
ما بال اعينهم عن النوم باتت تجافيهِ ؟ 
ما بال الارض يا أمي 
وما الأغسان يا ابي ! 
و بضحكتي علني ازيل الجرح اواسيهِ
حتى كبرت فجأةً !! 
ورأيت مالا اشتهي . 
لم يعد الزمن بيتي ، ولا الاغسان أمي ، وحتى ذلك الذي آمنت من انه لن يفلت بيدي لم يعد مثل ابي ! 
لم يعد المساء كالفجر .. لضحية الحب يبث سمومه ! 
عرفت ان الفراق ليس مزحةٌ .. و الشوق للأحياء صار حقيقةٌ ! 
ءامنت من غدر الزمان حتى لثمته 
وسليت نفسي بأنه 
{ هذا مخاض الارض لا تيأسي } 
في قاعي أصيح و ليتني لم احسب ما حسبته ! 

السبت، 18 أكتوبر 2014

جنت على بعدها

لممت شمل أصابعي 
تأملتها ملياً 
ضمتت قبضة يدي إليّ
 جعلتها حبيسةً لصدري 
لأدرك انها بحجم عمق لم أهيىء نفسي لبعده 
لأدرك ان اعوجاج أصابعي ..
بحجم انثنائته 
بحجم انحرافه 
و ارتجف رجفة ...ليفسد الأشياء 
عجباً لصغر حجمه .. 
الا انه 
يحمل ما قد يهوي بي !! 
ما يصيب بصيرتي بالعمى .. 
ما جعلني شيء لم اكنهُ..
 ما شدني للقلم
.. ما شدني للهاوية .. 
ما عجز التفاف لبي ان يلفته ! 
و اجزم قطعاً بذلك البعد .. 
و ابصم بارتجاف أصابعي الذابلة .. 
بيوسفيته .. 
التي ألقيّته في غيابت الجب .. 
لتلطقته الأعين الباردة .. لتعمي عنه الأعين الحارة .. 
ايوقفني ذلك البعد خوفا من حرف ! 
هل اعتاد على انكشاف هذه الحياة 
ام انه سجين .. 
اعتاد على الاختباء خلفي ..
دفعت به ..
برعشة خافقي ..
بجسدي المنهك .. ازحت ظلي من أمامه .. 
ليمسك بطرفي الضعيف .. 
بقبضة لا طاقة لي فيها ! 
حتى هويت !! 
و تألمنا سويا .. 
كيف يبدو ذلك ؟
كيف كبرت فجأة في غفلة ؟! 
تجتمع اجزاء بعدي .. فأتشتت انا ! 
يكبر .. لأصغر انا ! 
أهي الحياة تدور ؟ 
أردد عليه شتائمي .. و تعود لي !
هو من جعل عيوبي لا ترى .. 
حتى أصبحت ارتكب الذنب اسهل في كل مرة ! 
لان عمق بعدي شيء لم اهيئ نفسي له ..
كنت أتألم عندما اهوي فيه . 
و يصعب علي الخروج منه .. 
ولا ملجأ .. 
لذلك البعد كنت امً .. ترى طفلها يكبرُ .. ليهرب منها للعالم .. 
بعد ان كانت ملاذه الوحيد .. 
لا يهم .. 
بل يهم !! 
ليتني كنت عقيما بدون بعدي العاق ..
هل علي ان اوقف القلم مبكرا هذه المرة ؟ 
لان بعدي يبكي ، يندثر ، يتلاشى ..
عمق بعدي انهدم !  
وحين انهدامه تموت الحياة التي هي الحياة .. 
و يجهض قلمي .. 
لان ذلك البعد المسمى -قلبي- ... انهدم .. 

السبت، 11 أكتوبر 2014

اثنان بإسم العشق

غرقت في تفكيري 
وراحة يدي توضب دفاتري ، عطري و حقائبي 
استعدادا للمضي 
الى مكان مكتوب عليه و علي 
لأمضي فيه ..
لتنشئة روحي ، لحياتي البعدية ..
لشيء اخر .. أُخفي لي . 
وتخل نفسي بأنها تعلمه . 
مضيت .. لأجد يدي امتدت على جناح ذكرى  
وهذه المرة .. ذكرى لعشيقاي 
نعم ..عشيقاي الاثنان 
فكرت مليئاً : .. أأخذ صورة منفصلة لهما ؟ 
ام صورة جمعت بينهما ؟! 
ام امضي و يداي فارغتان خوفا على تلك الصور المتصلة بروحي ؟ 
ماذا حل بي ؟ 
دق قلبي دقة عشقاً .. ليضخ دماً محمل بأسم عشيقاي فيه . 
لأجد يدي الصغيرة تحمل صورة جمعت بينهما ًكتب عليها لتكون ذكرى . 
في خلسة اخذتها .. عن أنظار الجميع 
حتى انني 
اذا فتحت رمق عيناي للدنيا .. وانا هناك بعيدا عندهما مع ذهبية تلك الشمس . 
أراهما فيها و ابتسامة من ثغري الصغير 
و اقول : انه صباح الخير ، و الحب لعشيقاي 
لأعلم ان الدنيا لا زالت على قيد الحياة 
لأنهما الحياة و ما فيها
صبح و مساء يا عشيقاي 
سأمنحها قبلة مني 
سأحتضنها الى صدري ، كي يسري دم العافية فيّ. 
سأقرأ معوذاتي و اذكاري 
و أنفث على جسدي و عليكما 
و اسمي بالله عليكما 
و عند تعبي يا عشيقاي .. سيتعافى جسدي المتعب لانكما على ناظري . 
سأشكوا لكما .. سأخبركما قصتي و ماذا جرى بعدها .. 
و النفس حين تمل و تكسل .. سأشبعها بكما.. لتستعيد آمالها .. 
في الذاكرة ..ذلك التعب الذي خبىء عن أعيننا ..
حتى نجد الراحة نحن .. 
في الذاكرة.. كل شي هز فؤادي في هذه اللحظة 
ولا استطيع كتابته ..
عجزت انتفاضة يدي امام عظيمه ! 
يا اجمل قصائدي 
يا عشيقاي 
يا ام و اب .. كنتما لي . 
و أسجد لله شكرا .. على انني قطعة منكما .. قطعة من جنة الدنيا من الحياة من النبض .. 
بسم الله عليكما 
و اغرقكما ربي بألائه . 
كالعنوان الذي وضعتماه لي يا حبيباي 
-قبلة- 


الخميس، 25 سبتمبر 2014

نبض ❤️

عيني الضريرة منك 
وعين غيري مبصرك 
وبت احسد من يراك ولم أرك !
محظوظة -ياملح المدامع-عين ترى وجنتيك 
محظوظة و محرومٌ بريق عيني من سناك 
أطلقت إيماني بالصدف - ورب صدفة لوهلت تأتي بك ! 
لتزيح ديجور الظلام الذي يسكنني ، لتظهر قمرا في ليلةٍ حرمة من النور ، و بات الكل ينتظرك .. وينتظرك 
دعني اتمم آيات عشقي على مسمعيك 
بأنني عشيقتك 
متيمة بحبك 
بأنني تلك التي تراك أهلها و أوطانها .. انا تلك الوحيدة بك ! 
انا تلك التي أخبرت تفاصيل نهارها و ليلها صغيرها و كبيرها بأنني -احبك- 
احبك يعني ان لا أبالي بألامي بأحزاني بأحتراق أصابعي ان كان ذاك من أجلك . 
اخاف عليك و اخاف علي من غيابك 
فقد بُليت بي ! و بنفسي التي تعجبت من نفسها ! 
ياسيدي هبني سماع صوتكَ 
فأنا الوليدة في كل لحظة فيك اسمعها 
هبني سماعه فإنني ان حظيت بصوتك ؟ هناك الف قبلة لن تسمعها ! فسماعة هاتفي تخفيها ! 
احبك لانك انت ، انت 
احبك لانك كل أحلامي 
أحبك واعشق وريدي 
لانك تجري به ! 
أغمض عيناي عن الدنيا و اخبرني ! 
كيف تبدو الشمس عند بزوغها ؟ 
كيف تبدو نجمة هاربة و القمر بجانبها ! 
دعني أحيا الحياة بتفاصيلك انت كلها 
فما الحياة ان لم أراها بك !!
قصصت لرسائلي لدموعي و بسمتي عنك ! 
أخبرتها بان روحي فداه اذا ما الهم واجهه
اضمه ضمة  تحميه 
قلبي صغير ولكنه ؟ كبير كي يحتويه 
عجزت الكتابة عن كتابته 
والنطق عجز عن الحديث به ! 
فكيف لقلمي ان يحوي معانيه ؟؟ 

 آلاء العاصمي ~ ٨/٩/٢٠١٤
نبض ❤️