السبت، 18 أكتوبر 2014

جنت على بعدها

لممت شمل أصابعي 
تأملتها ملياً 
ضمتت قبضة يدي إليّ
 جعلتها حبيسةً لصدري 
لأدرك انها بحجم عمق لم أهيىء نفسي لبعده 
لأدرك ان اعوجاج أصابعي ..
بحجم انثنائته 
بحجم انحرافه 
و ارتجف رجفة ...ليفسد الأشياء 
عجباً لصغر حجمه .. 
الا انه 
يحمل ما قد يهوي بي !! 
ما يصيب بصيرتي بالعمى .. 
ما جعلني شيء لم اكنهُ..
 ما شدني للقلم
.. ما شدني للهاوية .. 
ما عجز التفاف لبي ان يلفته ! 
و اجزم قطعاً بذلك البعد .. 
و ابصم بارتجاف أصابعي الذابلة .. 
بيوسفيته .. 
التي ألقيّته في غيابت الجب .. 
لتلطقته الأعين الباردة .. لتعمي عنه الأعين الحارة .. 
ايوقفني ذلك البعد خوفا من حرف ! 
هل اعتاد على انكشاف هذه الحياة 
ام انه سجين .. 
اعتاد على الاختباء خلفي ..
دفعت به ..
برعشة خافقي ..
بجسدي المنهك .. ازحت ظلي من أمامه .. 
ليمسك بطرفي الضعيف .. 
بقبضة لا طاقة لي فيها ! 
حتى هويت !! 
و تألمنا سويا .. 
كيف يبدو ذلك ؟
كيف كبرت فجأة في غفلة ؟! 
تجتمع اجزاء بعدي .. فأتشتت انا ! 
يكبر .. لأصغر انا ! 
أهي الحياة تدور ؟ 
أردد عليه شتائمي .. و تعود لي !
هو من جعل عيوبي لا ترى .. 
حتى أصبحت ارتكب الذنب اسهل في كل مرة ! 
لان عمق بعدي شيء لم اهيئ نفسي له ..
كنت أتألم عندما اهوي فيه . 
و يصعب علي الخروج منه .. 
ولا ملجأ .. 
لذلك البعد كنت امً .. ترى طفلها يكبرُ .. ليهرب منها للعالم .. 
بعد ان كانت ملاذه الوحيد .. 
لا يهم .. 
بل يهم !! 
ليتني كنت عقيما بدون بعدي العاق ..
هل علي ان اوقف القلم مبكرا هذه المرة ؟ 
لان بعدي يبكي ، يندثر ، يتلاشى ..
عمق بعدي انهدم !  
وحين انهدامه تموت الحياة التي هي الحياة .. 
و يجهض قلمي .. 
لان ذلك البعد المسمى -قلبي- ... انهدم .. 

السبت، 11 أكتوبر 2014

اثنان بإسم العشق

غرقت في تفكيري 
وراحة يدي توضب دفاتري ، عطري و حقائبي 
استعدادا للمضي 
الى مكان مكتوب عليه و علي 
لأمضي فيه ..
لتنشئة روحي ، لحياتي البعدية ..
لشيء اخر .. أُخفي لي . 
وتخل نفسي بأنها تعلمه . 
مضيت .. لأجد يدي امتدت على جناح ذكرى  
وهذه المرة .. ذكرى لعشيقاي 
نعم ..عشيقاي الاثنان 
فكرت مليئاً : .. أأخذ صورة منفصلة لهما ؟ 
ام صورة جمعت بينهما ؟! 
ام امضي و يداي فارغتان خوفا على تلك الصور المتصلة بروحي ؟ 
ماذا حل بي ؟ 
دق قلبي دقة عشقاً .. ليضخ دماً محمل بأسم عشيقاي فيه . 
لأجد يدي الصغيرة تحمل صورة جمعت بينهما ًكتب عليها لتكون ذكرى . 
في خلسة اخذتها .. عن أنظار الجميع 
حتى انني 
اذا فتحت رمق عيناي للدنيا .. وانا هناك بعيدا عندهما مع ذهبية تلك الشمس . 
أراهما فيها و ابتسامة من ثغري الصغير 
و اقول : انه صباح الخير ، و الحب لعشيقاي 
لأعلم ان الدنيا لا زالت على قيد الحياة 
لأنهما الحياة و ما فيها
صبح و مساء يا عشيقاي 
سأمنحها قبلة مني 
سأحتضنها الى صدري ، كي يسري دم العافية فيّ. 
سأقرأ معوذاتي و اذكاري 
و أنفث على جسدي و عليكما 
و اسمي بالله عليكما 
و عند تعبي يا عشيقاي .. سيتعافى جسدي المتعب لانكما على ناظري . 
سأشكوا لكما .. سأخبركما قصتي و ماذا جرى بعدها .. 
و النفس حين تمل و تكسل .. سأشبعها بكما.. لتستعيد آمالها .. 
في الذاكرة ..ذلك التعب الذي خبىء عن أعيننا ..
حتى نجد الراحة نحن .. 
في الذاكرة.. كل شي هز فؤادي في هذه اللحظة 
ولا استطيع كتابته ..
عجزت انتفاضة يدي امام عظيمه ! 
يا اجمل قصائدي 
يا عشيقاي 
يا ام و اب .. كنتما لي . 
و أسجد لله شكرا .. على انني قطعة منكما .. قطعة من جنة الدنيا من الحياة من النبض .. 
بسم الله عليكما 
و اغرقكما ربي بألائه . 
كالعنوان الذي وضعتماه لي يا حبيباي 
-قبلة-